الصفحات

السبت، 31 أغسطس 2013

نصائح قيمة جدا لأحلى عودة للمدرسة لطفلك المصاب بالتوحد


من أم لبنى الله يسعدها : من المهم جدا تهيئة الطفل التوحدي للمدرسة من جميع النواحي لما لها من الأثر الكبير في تقبل الطفل التوحدي للتغير اللذي يطرأ عليه وتسهيل الأمور لتقبل المدرسة بأقل المشاكل له و لوالديه و التهيئة  تكون    :
 نفسيا و جسديا وعاطفيا و إجتماعيا و تجهيز متطلباته للمدرسة بشكل متكامل
 التهيئة النفسية :
من الآن لابد ان تبدأ الأم بعرض صور لطفلها لأطفال يذهبون للمدرسة ويرتدون الزي المدرسي والشنط وكرري كلمة مدرسة .. نروح مدرسة .. عبودي او احمد يروح للمدرسة .. حسب اسم الطفل الخ ...
واذا لم تقومي بشراء حاجات المدرسة إصحبي الطفل معك ودعيه يشاركك و إخوته في شراء ما يلزم ولو لم يختار .. قد لا يدرك ما المطلوب منه ولكن سيدرك لاحقا والأهم أنه سيخزنها بذاكرته وستفيدك في المستقبل عندما يتكرر سيناريو العودة للمدرسة ..
لا تنسي تصويره وهو يجهز أشياء المدرسة أو وهو في المكتبة او السوق يشتري .. أو وهو يلبس الزي المدرسي ويرتدي الشنطة للتجربة .. حتى تعرضيها له كل فترة وكرري دائما.. بنروح المدرسة .. نشتري شنطة .. مريول المدرسة ..الخ من العبارات البسيطة حتى يألفها ويفهم محتواها
إذا كنت قد سجلتي طفلك بروضه أو مركز فإبحثي عن الصور بالإنترنت للمدرسة أو المركز وإعرضيها عليه حتى يألفها ويتعود عليها وسميها له بأنها مدرسة أو مركز .. وهذا فصل .. وهذه ساحة الالعاب وهذا معلم ..الخ
و لا تنسي بأن أطفال التوحد بصريون بطبعهم والصور تسهل عملية الفهم بنسبة كبيرة فلا نهمشها أو نغفل عنها . و إذا لم يكن لديك صور فالأفضل تصوير مدرسته سواء خارجا أو داخل وعرضها عليه...
  التهيئة الجسدية  :
نهيأ الطفل من ناحية النظافة العامة .. قص الشعر للبنات .. والحلاقة للأولاد ..
وحتى يسهل علينا تجهيزهم للمدرسة بسهولة ويسر كل صباح  نحضر سلة او شنطة صغيرة ونضع فيها :
أمشاط وفرش للشعر _كريم تصفيف شعر_بخاخ ماء صغير -_بكلات أو ربطات بنس _عطر صغير _مقص أظافر_فازلين _كريم جسم _مناديل
ونرتبها ونضيف أو نستبعد أي شي حسب حاجتنا ثم نجعلها جاهزة وقريبة منا كل صباح لتجهيز الطفل للمدرسة بسهولة ويسر
 قص أظافر الأيدي والأرجل .. وكل أم تعرف ما يحتاجه أبنائها ف تهيئتم جدا ضرورية حتى ينعموا بنظافة وراحة وقبول لدى الغير...
التهيئة العاطفية :
وهي للأم وللطفل سواء فالأم تحاول أن تتقبل غياب طفلها وتتحمل بكائه وعدم رغبته لمفارقتها وذلك لمصلحته ولو آلمها بكائه أو تأثره ف مع الوقت سيتعود ويألف وسترتاح و لكن قليلا من الصبر والتحمل...
 وكذلك الطفل لا بد أن لا يرى ضعف والديه وحزنهما وتأثرهما بل يكونا حازمين و واثقين و يخبرانه أنهم سيعودون لأخذه بعد إنتهاء الدوام .. وشرح ذلك للطفل بشكل مبسط حسب إستيعابه وفهمه .. ويشجعونه ويعززونه إذا لم يبكي وسمع الكلام .. فالطفل التوحدي ذكي يرى ويعرف مدى تأثر والديه من عدمه ويستوعب ثقتهما ومنهم يستمد الثقة أيضا
 ومن ناحية خوف الأم أو الأب لتجربة طفلهما بالإنضمام لمركز أو روضه فنحرص ع تحصينه يوميا و أن نستودعه الله و ندعوا له .
و مرافقته في بداية الأمر والتدرج في ذلك حتى يتعود . كذلك التاكد من قدرة المركز أو الروضة على تقديم ما يحتاجه الطفل .. تفهمهم لحالته .. التردد عليهم بإستمرار والسؤال عن الطفل و إرتياحه ونفسيته وتطور مستواه .. التواصل الدائم مع المسؤولين عنه يوميا .. فإهتمام الأهل ينعكس على الطفل من قبل المدرسة والمركز و لا ننسى الزيارات السريعة والخاطفة بين فترة وفترة حتى نطمئن أكثر على أطفالنا و لا نهملهم أبدا و لا ننسى أن مرحلة الإلتحاق الأولي للمدرسة يشكو منها جميع الأطفال بدون إستثناء فهي مرحلة طبيعية...
التهيئة الإجتماعية :
عند الإلتحاق نحاول تعريفه بأصدقائه بالفصل من خلال صورهم .. ممكن الأم تطلب صور الأطفال أو تصورهم مع طفلها بعد موافقة  أهلهم  و نبدء بتعريفه على أسمائهم .. هذا فهد .. وهذه أمل .. ولما يرجع البيت نبدء بعرض الصور ومقاطع الفيديو له .. سيؤثر ذلك كثيرا في علاقاته وسيشعر الطفل بالثقة و الإنشراح خصوصا كلما أتقن معرفته بالأصدقاء و على والديه أن يشاركونه معرفته بأصدقائه
و بعد فترة تسأل الأم طفلها عن أصدقائه .. هذا مين .. وهذه مين ..؟ الخ كذلك تسعى الأم لإستمالة الأطفال الطبيعيين بإعطائهم محفزات : لعبة ,هديه ,عصير, بالونه من قبل طفلها حتى يكون شخصية مغرية ومحببة يجتهدون لتقبلها واللعب معها .. وتشجيعهم على اللعب معه .. والتقرب منهم .. و التحدث إليهم بأن خالد يحبهم وسعيد باللعب معهم الخ ...
كذلك لا ننسى العاملات القائمات على تغيير ملابس الطفل والذهاب به  للحمام .. من شكرهم والثناء عليهم والتودد لهم و إكرامهم ببعض الهدايا الرمزية ك بطاقات شحن أو سجادة أو عطية رمزية من خلال الطفل أو نقول هذه من أحمد  أو
من لين .... قال عليه الصلاة والسلام تهادوا تحابوا..
و ننقل لهم بعض العبارات التي تدخل على قلبهم الفرح و السعادة ك أحمد يحبك, أحمد ينبسط لما يشوفك .. كتشجيع لهم وشكر لما يبذلونه....
تجهيز متطلباته للمدرسة:  
أمر أرى بأنه في غاية الضرورة و الأهمية مثل /
1_الملابس المريحة:
 المدرسة مكان تعلم وحركة ولعب فاللبس المريح يسهم جدا في راحة الطفل و تفاعله الصحيح و إستمتاعه  و راحته  فلتحرص الأم على تجنب الملابس الضيقة  أو الخشنة أو التي يصعب لبسها وخلعها خصوصا لمن يتعلم الحمام  أو يتدرب على الإعتماد على النفس في الخلع واللبس.  أن تكون الملابس ملائمة للجو والتغيرات التي تطرأ عليه فلا يلبس ملابس خفيفه والفصل بارد من التكييف و لو بوقت الصيف أو نكثر الملابس بالشتاء والفصل دافيء و مهيأ ومن المهم أن نسال ونتأكد من جو الفصل والمدرسة بشكل عام  ونعمل إحتياطات للبس في جميع الظروف مع المرونة حتى لا يتأثر الطفل من تغير الأجواء
2_الحذاء /الجزمة :
نحرص أن تكون مريحة جدا وطبية قدر المستطاع فالطفل يلبسها بمعدل 6 الى 8 ساعات يوميا.. وعدم ارتياحه بها قد يقلل من تفاعله ونشاطة ولعبه ويجعله متكدر ومتوتر ويجب أن تكون ملائمة للجو سواء شتاء أو صيف وبدل من أن تنوع الأم بالأحذية بأشكال و ألوان تختصرها لواحدة شتاء و واحده صيفا ولو كانت غالية السعر فالجودة اهم من العدد ...
3_البنات والمريول  :
لابد أن تلبس الأم إبنتها اذا كانت ترتدي مريول أو تنورة ، كلوت شورت أو لقن إسترتش حتى لا تتعرض للبرد  و أن يساعدها على الراحة والستر في حالة الجلوس أو اللعب أو التزحلق ..الخ
4_الشنطة :
الشنطة لابد أن تكون مريحة وسهله الحمل و حجمها مناسب لمتطلباتها لا أكبر ولا أصغر..
5_شنطة وجبة الطعام:
مهمة جدا وذلك لإحتوائها على طعام الطفل سواء عادي أو حمية حيث نحرص أن تكون مبطنة بمادة تمنع تسرب السوائل و تحافظ على البرودة والحرارة  وتحرص الأم على نظافتها يوميا بمسحها وتعقيمها . وضع يوميا علبة ماء صغيرة و لو كان بالمدرسة برادة لأن الطفل قد يشعر بالعطش وقت الذهاب للمنزل وهذا حل مناسب عن تجربة...
6_شنطة الغيار البديل  :
لابد من وضع غيار بديل للطفل في المدرسة بصفة دائمة وهو أمر ضروري وأن تحتوي الشنطة على : 
ملابس داخلية 2 كحد أقصى ملابس خارجية 2 كحد أقصى شراب, شبشب حمام ,منشفة صغيرة , مناديل و مناديل معقمة ,فازلين صغير او كريم, بامبرز إذا لم يتقن الحمام و الأفضل يكون كيس متوسطا,قفازات بلاستيك 20 حبة كحد اقصى , أكياس زبالة صغيرة ممكن رول لوضع الملابس المتسخة في حين أخذ الطفل للمنزل و كتابة محتوى الشنطة بورقه و وضع نسخة للإدارة ونسخة للمعلمة و نسخة للعاملة  حتى لا تفقد وحتى يسهل عليهم معرفة ما بداخلها و إحتياجهم  وأن ترتب وتنظم بعناية و أن تتفقد بين حين و آخر خصوصا الملابس و البامبرز لكثرة إستهلاك الطفل لها..
                         ________________________
 كل ما ذكر أعلاه كان تجربتي مع إبنتي لتهيئتها للمدرسة العام الماضي وسوف أعتمدها بإذن الله لهذا العام لما وجدته من فائدة كبيرة ولذلك أحببت أن أشارككم بها حتى تعم الفائدة للجميع و لاتنسوني من دعوة صادقة ولإبنتي أختكم أم لبنى....

للمزيد يمكنكم الإطلاع عل حسابي بالإنستغرام *
Lulana_a











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق