الصفحات

الأربعاء، 4 يونيو 2014

كوني بسيطة في تعاملك مع طفلك المصاب بالتوحد



أيتها الغالية كوني بسيطة في تعاملك مع طفلك المصاب بالتوحد
بمعنى دعيه يجرب كل شيء مثله مثل أي طفل عادي
اتركيه يخربش في الورق يلعب بالتراب يلعب بالماء
دعيه يجرب لأنه هنا يوظف إحساسه بالأشياء ....
لا تعنفيه إن أخطأ او وسخ يده بل علميه كيف يغسلها ...
إن قام بكركبة الغرفة فإستخدمي معه كلمة ارتب .....
لا تستخدمي كلمة خطأ بكثره بل إستخدمي احسنت ...
وإن اخطاء فإشرحي له مدلول الخطأ بالصوره ومن ثم إستخدمي الكلمه حتى يفهمك ولا تكثري منها ....
وإن قام بتبليل ملابسه مثلا : دعيه قليلا ثم أعطيه الملابس
ولكن !!! لا تلبسيه هنا سيتضايق ومن ثم يحاول اللبس
وبعد ذلك سيركز جيدا كيف يرتدي ملابسه ...
إن قام بتوسيخ غرفته فقومي وخذيه نحو المنشفه ليحضرها وينظف بنفسه وهذا مانسميه بالعقاب الإنهاكي و مثلا :
إن لعب بالماء يمسح وإن كركب الالعاب يرتب ...
وهكذا دعيه يجرب ومن ثم يتعلم كيف يتصرف شيئا فشيئا
كأي طفل مثله ....
دعيه يختبر قدراته إحساسه في كل شيء حوله
دعيه يختبر قدرته على التعامل مع الأطفال في سنه فإذا
تعرض مثلا لإيذاء بسيط دعيه يدافع عن نفسه وإن لم يدافع فهو يبرمج هذا الموقف في عقله
و يحلله حتى إن تعرض مرة اخرى لمثل هذا الموقف يفهمه
ويتعلم منه كيف يدافع عن نفسه
إعلمي بأن الحمايه الزائده للطفل تولد لديه الخوف حتى يصل إلى الرهاب الإجتماعي....
ايضا دعيه يفرق بين النظافة وخلافها بمعنى إتسخت يده دعيه يراها وسخه ويراها نظيفة وكيف ينظفها
لا تكوني حريصة دائما على النظافة بشكل مهووس  فذلك يولد لديه الوسواس القهري
دعيه يخالط الاطفال تحت مراقبتك دون ان يشعر انظري كيف يتعامل معهم ....
لا تكوني له روتين يتبعه طوال حياته...
نعم نظمي وقته  في حين غيري طريقة الروتين فمثلا : لا تتلزمي بألوان معينه في ملابسه ولا وقت معين لخروجه لأنه قد يواجهك خروج مفاجئ فلن تستطيعي السيطره على رفضه حينها وكلما بدئت معه بالصغر كلما سهل عليك ذلك ...
ومثلا لو كان على حميه فتستطيعين على الاقل تغيير طريقة تقديم الاكل او الادوات المستخدمه
و دعيه يجلس على الارض على الكرسي على مختلف الاشياء فلا يتشكل عنده روتين في طريقة جلوسه ...
وكوني بسيطه حتى في الرحلات إن لم تجدي شيئا مثلا إستبدليه عمدا حتى في حال تعرضتم لنسيان شيء معين وإستبدلتموه فإنه لا يؤثر ذلك فيه
تعاملي معه بالبساطة وتقبل الآخرين ربما تنهكين ولكن لن يضيع تعبك هباء منثورا

بقلم / أم منتهى الله يرضى عليها

هناك تعليق واحد: