الصفحات

الأربعاء، 4 مارس 2015

هل تعانين من نوم طفلك المصاب بالتوحد !! إليك الحلول





بقلم / أم عمر رب يبارك جهودها ..

السلام عليكم عزيزاتي   …
إحدى الأمهات الغاليات ارسلت لي قبل بضعة أيام على الخاص تسألني كيف تعالج مشكلة مقاومة ولدها للنوم مما يجعلها عصبية جدا معه، وحيث أن المشكلة ذات طابع عام فقد استأذنتها في الإجابة عليها في مجموعتنا حتى يستفيد آخرون بإذن الله.

الحالات التي يبدي فيها الطفل مقاومة للنوم شائعة ولمعالجتها بحكمة يجب علينا التحلي بالهدوء التام والتركيز والتحليل المنطقي للمشكلة دون انفعالات تشتت طاقاتنا العاطفية والجسدية وقد تزيد المشكلة تعقيدا.

فهناك نقاط هامة يجب أن نلاحظها ونحللها حتى نعرف سبب المشكلة ومن ثم العلاج الناجح لها بإذن الله:
متى نام الطفل آخر مرة ولمدة كم من الوقت وكيف كان نومه؟ ماذا أكل أو شرب قبل النوم أو خلال اليوم؟ هل يعاني الطفل من أي آلام جسدية تجعله غير قادر على النوم؟ ماهي الأنشطة التي قام بها الطفل قبل النوم؟ كيف هي المؤثرات المادية المحسوسة بمكان نومه؟ (مثل الإضاءة والتهوية وجودة الفراش والملاءات والوسائد وملابس النوم نفسها الخ)، ما هو السلوك الذي يبديه الطفل اعتراضا على النوم؟ البكاء أم الصراخ أم مجرد رفض الذهاب للسرير أم الرغبة في الأكل أو الشرب أو اللعب؟ هل سبب هذه المشكلة هو الخوف من الظلام في غرفته أم خوفه من النوم وحيدا..الخ؟

اذا وضعنا إجابات دقيقة قدر الإمكان للأسئلة تلك وغيرها نستطيع بإذن الله فهم أين تكمن مشكلة قلة النوم أو مقاومته، ونضع بالتالي ترتيبات مناسبة تضمن تهيئة الطفل بطريقة مناسبة. إضافة إلى ترتيبات عامة من أهمها تنظيم أوقات النوم لمن في المنزل جميعا قدر الإمكان وليس للطفل وحده، وضع بروتوكول مناسب مخصص لوقت الذهاب للسرير مدعم بالصور المناسبة لكل خطوة ترغب الأم في أن يتبعها الطفل؛ وتشمل غالبا :تناول وجبة عشاء خفيفة، وضع ثياب النوم، تنظيف الاسنان، الذهاب إلى الحمام، غسل اليدين، قراءة bedtime storey ، إطفاء النور، قول دعاء ماقبل النوم الخ.
 
مع مراعاة اجراءات تكتيكية تطبقها الأم مع الطفل مثل: تجنب إعطاءه الأطعمة التي بها منبهات مثل الكولا والشوكولاته، إعطاءه كوب من الحليب الدافء لأن الكالسيوم يساعد على الاسترخاء، وبعض الأطفال يساعدهم الاستحمام بالماء الدافء على الاسترخاء كذاك، نخفف من إضاءة المنزل قبل النوم لجعل الطفل يستعد نفسيا، القيام مع الطفل بنشاط خفيف يساعد على النعاس، مثل مشاهدة فيلم كارتون ظريف معه في الظلام (لعبة السينما) بينما نحن ملتحفون بغطاء وثير ناعم، ونتأكد من أن الفراش جيد ومرتب للطفل والغرفة جيدة التهوية هادئة دافئة (وبها نور خفيف سهاري اذا كان الطفل يريده)، ومن الضروري إعطاء الطفل شعور بالأمان بأخذه للسرير بأنفسنا وطمأنته بالاحتضان وتعريفه كيف ينادي أمه سواء باستخدام الكلمات أو جهاز صغير يوضع على طاولة بجوار السرير.

والأهم من كل هذا هو الحرص على أن نجعل الطفل في حالة نفسية هادئة وسعيدة قبل النوم، بحيث يذهب للسرير وعلى وجهه الصغير ابتسامة جميلة  وكل أم ما شاء الله تعرف ماذا يحب طفلها وكيف ترسم هذه الابتسامة الهانئة على شفتيه بحنانها وحكمتها .

شكرا لأم عمر عضوة نفخر بها بمجموعة مساندة التوحد التطوعية . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق