الأحد، 1 يونيو 2014

لأم الطفل المصاب بالتوحد دللي نفسك أيتها الغالية

تعارف الجميع على أن شهر إبريل هو شهر الإحتفال والاهتمام بذوي التوحد. 
فالكل يشمر ويتأهب لتقديم البرامج و الإحتفالات  والمعارض والهدايا لذوي التوحد. 
جزا الله الجميع خير الجزاء.

ولكن لماذا نسينا الشمعة التي تحترق كي تنير الدرب. التي تذوب كي تعطي. أين رعايتها !!
 أين الاهتمام بها !!

فهي كالوردة إذا لم يهتم بها تذبل بهدوء وصمت.  
فلك مني عزيزتي الأم هذه الهمسات :
إلى صاحبة القلب الحنون... 
إلى منبع الحب ...
إلى مصدر الأمان...
إلى من تجاهلت ذاتها...
و أصبح إبنها أو إبنتها  جل إهتمامها...
إلى من إهتمت بكل من حولها وترفقت بهم .. ونست الإهتمام بذاتها.... والترفق بها... والصدقة عليها...
إلى من أحبت عائلتها... أبنائها ...زوجها... ولم تجد وقت تحب ذاتها ... وتبرها

عــــزيــزتـــي:

أنت في خطر من نفسك على نفسك. فإن لم تبحثي عن ذاتك الآن فستضيع منك .... لا تفقدي هوية ذاتك بإهمالك أو كرهك لها...أو تذمرك منها أو عقابك لها.. أغلب مشاكلنا نحن من يوجدها..فلا تصري على جلد الذات... أو نكرانها.. أو تحطيمها...لا تختاري الجانب الأضعف...ولا تكوني الشاكية الباكية..الحزينة البائسة المتذمرة...و لا تكوني متهورة  سريعة الغضب ومضطربة المشاعر تعلمي التوازن. فهذا لن يغير من وضع إبنك أو إبنتك في شيء .
آن الآوان أن تنظري نظرة حنونة لدواخلك المهجورة وترميمها..
تعرفي على شخصيتك..
أعرفي نفسك..نمي قدراتك .. حددي مشكلاتك.. عالجيها.. أعرفي هواياتك..  مارسيها.. تقبلي نفسك بكل ما فيها من عيوب..
تخلصي من أفكارك القديمة.
لا تنتظري شيء من أحد..أيا  كان !!
لا  زوجك ولا أبنائك..أنت أعطي نفسك ما تريد...
بريها..كوني عطوفة على ذاتك.. فأنت المسئولة عنها أمام الله..
كوني مشرقة.. إبتسمي..
تعلمي الرضا حتى في أصعب الأوقات .. إحمدي الله..
وكرري حمده.. وشكره..
قوي صلتك به.. ففي ذلك راحة نفسية وصفاء روحي.. وسكينة لك..
كوني لذاتك أولاً  حتى تستطيعي أن تكوني لإبنك المحتاج لك..
كوني قوية .. واثقة بتقديرك العالي لذاتك..
أهتمي بنفسك من الداخل ومن الخارج.. 
روحاً وجسداً..
ثقتك بنفسك تجعل من حولك يثقون بك.. كوني عقلانية في حبك..
وخوفك على إبنك ولا تبالغي..
إحتفظي  بهدوئك حتى في أسوأ المواقف فـالهدوء دليل ثقة
كوني مدلـله .. دللي نفسك بنفسك .. مارسي الرياضية مارسي  هواياتك
فلا تجعلي مرض إبنك عقبة بينك وبين متعتك
إهتمامك بنفسك يساعدك على إهتمامك به. 
لا تكوني لصيقة به .. ترهقينه بالرعاية والإهتمام الزائد.
كوني فراشة تحوم حوله وتراعيه من بعيد. 
لا تكوني من أولئك الذين يعانون من الجمود الفكري والنفسي !
عاملي نفسك بلطف أرسلي لنفسك رسائل حب وتقدير ..
فلنفسك عليك حق فلا تظني أن الغرق بحب الآخرين والاهتمام بهم ونسيان نفسك مظهر من مظاهر الحب ...
فـإهتمامك بنفسك منبع كل الإهتمام

لا تقطعي علا‌قتك بالجميع وتحبسي نفسك وتقولي أنا له فقط
و إلا فسيأتي يوم لا تجدي لك صديقة. 
فأنت في امس الحاجة الى اخت حنون او صديقة امينة. 
اجعلي لأسرارك صندوقًا ومفتاح واحد فقط  لا تكثري من نسخ هذا المفتاح 
الثقة بالنفس وتقدير الذات هما أساس الشخصية
.
كوني علاقات صداقة وليكن  لك رأيك تحاوري وناقشي وتذوقي متعة الحوار في أمور مفيدة وبعيدة عن موضوع  مرض ابنك. 
لا تجعلي مرضه أساس كلامك دائماً حتى لا تملي و تملي. 
لا تكوني منكسرة حزينة دائماً بسبب ابنك كوني دائما مشرقة وجذابة. 
واجهت "مريم عليها السلام"  وموقفاً صعباً ، ومع هذا قال لها الله تعالى
(فكلي واشربي وقرّي عينا)

عــــزيــزتـــي :
عيشي حياتك واسعدي نفسك فالله مدبر كل شيء......

          بقلم /أختكم نجوى أصيل أم الملكين عضوة في مجموعة أمي معي ....
    

  











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق