الاثنين، 2 يونيو 2014

زوجي لا يهتـم بطفلنا المصاب بالتوحد ماذا أفعل ؟؟ ( تجربة أم )

إن في قلب كل اب في الدنيا إحساس الأبوه وكل اب يحمل حنانا وحبا لأبنائه ومقارنة بالأم فالأب يحمل الحنان ذاته والحب ولكن !!
يختلف عن الام في طريقة إحساسه والتعبير عنه
فالأب يشعر بما تشعر به الأم ولكنه يكتمها ولا يبديها رحمة بهم 
و سأسرد لكم قصة تحريك إحساس الأبوه لدى زوجي :"
كنت كثيرا ما أشتكي لماذ لا يشعر بإبنته؟؟
 لماذا لا يحضنها ؟؟ لما اشعر أنها ليست جزء منه ؟؟
وحين فكرت فيه وفي عدل الله تعالى في خلقه ...
رأيت أنه خلقه بقلب يحمل الحب الكثير وإلا لماذا يعمل ؟؟
لماذا يقضي حوائجنا وحوائج أبنائه ؟؟ لما يتحمل العمل الإضافي ؟؟
 لما يذهب أحيانا رغم إرهاقه وتعبه ليجلب لهم ما يحتاجونه ؟؟
لماذا ؟؟!!!! ......
أسئلة دارت بخاطري
أثبتت لي بأنه يحبهم وإحساس الأبوة موجود لديه وإلا  لما رزق بأبناء !!
فأشغال الحياة كثيره وقد إنشغل عنهم بها ليس لأنها أهم منهم ولكن لأنها توفر لهم راحتهم وقوتهم ومستقبلهم
ففكرت !!
إذن لابد من تحريك هذا الإحساس !!!
فكان أول ما فعلت في البداية
إغلاق باب البيت من الداخل حتى يرن الأب الجرس ومن ثم أمسك بيد صغيرتي وأنطق بابا و أجري نحو الباب وأحملها تفتح له الباب هنا أول ما قلته :
"  انظر من فتح الباب "
عندها قام بتقبيلها وذهب
وفي اليوم التالي كررت حتى مر شهر .... ليس لأنه لم يشعر بها ولكن حتى يعتاد من سيفتح الباب
وهنا انا حققت هدفان الاول :
تقوية علاقة طفلتي بأبيها وتقريبه منها فأصبح يرن الجرس فتنطلق لفتح الباب وهو أصبح يستقبلها بقبلة وإبتسامة 
وزدت على هذا لابد ان اتصل بالهاتف و أقول أسمعها صوتك لأنها تفرح بسماعه وأضع السماعة في أذنها وهو يتكلم ويناديها وهي تبتسم وتضحك
كل يوم اتصل حتى إعتاد ان يبدأ يومه بصوتها وأصبح هو من يتصل ليسمع صوتها
و من هنا إحساس الأبوة تحرك ولن يسكن أبدا
قد يطول بنا الوقت في تحريك هذا الإحساس ولكن لن تبوء محاولاتنا بالفشل فهو موجود بلا شك
فتحريك هذه الغريزه تخفف عنه اعباء الحياة
فهي تضفي على حياته عبيرا ينعشه كلما سمع صوتهم ويزيده سعادة في عمله لأنه من أجلهم ويريح قلبه لأنه يحبهم وحين يأتي إلى البيت خصوصا إذا كان في البيت طفل توحدي أو من ذوي الإحتياجات الخاصه أو حتى مريض مرضا عارضا فإنه يسأل عنه منذ دخوله البيت ويسعد برأيته مبتسما
  
و أنت ايتها الام بعبارات بسيطة ترفعي من معنوياته وتزيدي من قربه لهم كقولك :
طفلي محظوظ بأب مثلك
وانا فخورة بك ابا حنونا لأبنائي الحمد لله انه اختارك انت ابا لهم
لا تدري كم يسعد طفلي حين يسمع صوتك
عندما لاعبته بالأمس شعرت بأن حالته تحسنت قربك منهم رائع...
ومثل هذه العبارات أتمنى لكن الفائدة

كلمات /أم منتهى مشرفة مجموعات أمهات التحدي بالمدينة المنورة








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق