الاثنين، 2 يونيو 2014

أهمية الصور بحياة المصاب بالتوحد ( تجربة أم )




 نظرا لأهمية الصور في حياة الطفل التوحدي حيث أنها تسهم إسهام كبير جدا في عمليه تواصل الطفل بمن حوله وتزيد من اتساع مداركه وقدرته على التعبير من خلالها
رغبت بأن أفيدكم بتجربتي والطرق التي تزيد بنتائج سريعة ومفيدة مع الصور
هذه بعض الأمور المهمة :
الخطــوة الأولى :

كل شيء في الحياة يحتاج بأن نتعرف عليه ، حتى نقدر نستخدمه ونعرف فكرته وطريقة استخدامه، الطفل التوحدي كذلك حتى يفهم الفكرة أو المطلوب منه يحتاج تدريب وتوجيه ومساعدة ثم سيبدء من نفسه بالقيام بعمل المهمة
لذلك لابد أن  نبدء بالصور بالتدرج وبالأهم ثم المهم
ومع الوقت نزيد بالصورونتوسع بالتدريب،
بمعنى ما نحضر كمية كبيرة من الصور ونضعها أمامه ونقول هذا كذا وهذا كذا ،
لأنه بهذه الطريقه سوف يتشتت ولن يعرف ماهو المطلوب منه !! 
ولذلك الأفضل أن نحضر مجموعه بسيطة من الصور لا تزيد عن 5 أو 4 في البداية
وتكون من الصور التي دائما يستخدمها ويحتاجها الطفل،
مثل :
صور لبعض الأكل ، الملابس ، الألعاب
أو صور الأعمال اليومية مثل :
 تغيير البامبرز ، غسل اليدين ،
ثم نبدء بعملية البحث عن الصور المناسبة وتهيئتها وتجهيزها حسب احتياج الطفل و أهمية الصورة
الخطوة الثانية : 
في بداية استخدام الصور،
لابد قبل أي عمل يعتبر هدف امامنا أن نري الطفل الصورة ونسميها 
ثم نقوم بالعمل مباشرة ولا نترك مسافة حتى يتمكن من الربط بينها وبين العمل 
مثال :
 اذا بنغسل يدينه نريه صورة طفل يغسل يديه او صورة الطفل نفسه وهو يغسل، ونقول بعبارة بسيطة و واضحه
( يلا نغسل ) أو ( نغسل يدينا )
حسب العبارة المناسبة لك وللطفل
ثم نقوم بالعمل مباشرة وهكذا
*ملاحظة
اذا كان الطفل ناطق ولو لكلمات بسيطة لا نغفل عن التكلم بصيغة الجمع ،لان الطفل التوحدي يعاني من مشكلة عدم التفرقة بين الضمائر ،
لذلك التكلم بصيغة الجمع تكون مناسبة في حالة ترديده للكلمة ،
مثـــال :
لو دربتيه على صورة الأستحمام مع كلمة يلا تتروش
مع الوقت بينطقها يلا تتروش لنفسه وبتكون غير مناسبة وملفته.
ولكن لو كانت يلا نتروش فحفظها على هذا الاساس ونطقها ستكون مقبولة ومناسبة
وان تكون نفس الكلمة في كل مره حتى يستطيع تذكره
مثلا :
مو مره نقول يلا نتروش ومره يلا نتحمم ، ومره يلا ناخذ شور .
 راح يتشتت
حددي كلمة واضحه واستخدميها بإستمرار وعندما يفهم ويتقن المطلوب ويحفظها
نبدا نغير في الكلمة للتعميم 
الخطوة الثالثة : 

نوعية الصور وهي جدا مهمه 
نحاول تكون حقيقية وليست كرتونية 
واذا كان الطفل يصعب استيعابه لصور الأطفال الاخرين !!
هنا نستعين بصوره الشخصية في حالات متعددة  من خلال تصويره
وبعدها ندخل صور مشابهه وفي حال إتقان المهارة نعمم 
الخطوة الرابعة :
نرتب الصور ونصنفها حتى يسهل إستخدامنا لها وقت حاجتنا ،
وتكون قريبه مننا ومن مكان الهدف او الحدث،
فصور النظافة تكون قريبه من الحمام ،،
صور الاكل تكون في مكان قريب ومناسب لك وللطفل.
مو شرط بالمطبخ 
 ( لأن المطبخ قد لا يكون مكان آمن للأطفال)
صور الملابس قريبه من الدولاب 
صور الطلعة مثل الجزمة والسيارة 
قريب من باب الخروج ،،، الخ
 
ملاحظة : 
ان تكون الصور قريبة من مكان الحدث وليس بجانبه 
والهدف حتى نهيأ ونعطي الطفل فرصه ووقت مناسب لاستيعاب المطلوب
وهذه الفرصه تجعله يعي ويعرف ما المطلوب منه  وما سيفعله ؟!!
*ملاحظة 
مقدار المسافة والوقت بين الصورة والحدث يعتبر جدا مهم 
فكلما أتقن الطفل المهارة يزيد الوقت والمسافة 
بمعنى :
في البداية التدريب لابد يكون بين الصورة والحدث وقت قصير جدا حتى يسهل الربط بينمها 
في حالة استيعابه للمطلوب وللفكـــره،
نعطي وقت اكثر حتى يحس الطفل بثقة ومعرفة لما سيعمله بعد قليل 
الخطوة الخامسة :
  التعريف المسبق والمطابقة
وهذه جدا رائعه ولكن تعتبر خطوة متقدمة نوعا ما
إلى أن يعرف الطفل فكرة الصور 
وهي انك تجعليه يشاهد صورا لمكان الذي سيذهب له وأنتم في البيت،
مثل السوبر ماركت ، الاهل ، مطعم الخ 
بعد ما نختار المكان نبدا نعرض للطفل كذا صورة للمكان الذي سيزوره ونسميه 
مثال :
لو كان المكان بنده 
نعرض له شعار السوبرماركتا 
ونعرض له عربة التسوق  ، المحاسبة 
ولا نزيد بداية عن 4 صور فقط 
ونسميها له بطريقه مختصرة وبسيطة 
مثل :
 ( بنروح بنده ) و ( نشتري اغراض ) و ( نضعها بالعربية )
بعدين لما توصلين للمكان تعرضين له ثانية
نفس الصور ،
العربية و الشعار و المحاسبة الخ
هنا يبدء يربط و يتذكر ولا يعتبر المكان هامش و أنت بهذه الطريقة تنشطين له الذاكرة الصورية
و بالإمكان تصورينه بعربية التسوق وهو يدفعها
وتعرضينها له و بعدين لما تقررون تعيدون زيارة المكان تعيدين له نفس الخطوات
*ركزي على الاماكن اللي كثير تترددون لها سوبرماركت ،بيت الاهل، مطعم معين ، ملاهي الخ 
حتى ما يكون عامل الزمن البعيد يساهم في نسيانه للمهارة
الخطوة السادسة : 
  التعميم وهي ايضا مرحلة متقدمة 
وهنا نبدء نغير في نوعية الصور حتى لا يعتاد الطفل على شكل او نمط معين ،
فيكون الهدف واحد والصور منوعه
*مثل الإستحمام :
مره صورة دش ومرة صورة كرتونيه ومره صورة فوطة وليفه وشامبو
ومره صورة لطفل يستحم الخ
حتى يعمم ويربط الهدف بأساليب منوعة
*وحتى التدريب يلاقي نجاح رائع
اننا نجعله جزء من حياتنا اليومية
ولا نعتقدأانه فقط لساعات محدودة  باليوم *
ولا نتركه أو نمل او نقول لا فائدة منه ،
مع الوقت ستجنين الفوائد و تعرفي اهميتها ولكن يلزمنا الصبر ثم الصبر ثم الصبر والتحمل
أخيرا اليكم نصيحة التوحدية ( تمبل جراندين ) للأباء ومعلمي المصابين بالتوحد فيما يخص فائدة الصور واهميتها لكل طفل لديه توحد :
 يفكر كثير من الأشخاص المصابين بالتوحد باستخدام التفكير المرئي،
حيث أفكر باستخدام الصور، بدلاً من اللغة أو الكلمات
حيث تبدو أفكاري كشريط فيديو أراه في مخيلتي 
فالصورهي لغتي الأولى،
والكلمات لغتي الثانية
*كما أن تعلم الأسماء
أكثر سهولة من تعلم الأفعال ، 
حيث يمكنني أن أكون صورة في مخيلتي للاسم، 
بينما من الصعب عمل ذلك بالنسبة لغير الأسماء 
كما أنصح المعلمة أو المعلم بعرض الكلمات بصورة واضحة للطفل،
وذلك باستخدام الألعاب مثلاً
اتمنى أن أكون قد أفدتكم إن وفقت فمن الله ،إوان أخطأت من نفسي والشيطان
اسال الله ان يكون ماقدمت خالص لوجه الكريم أختكم أم لبنى  












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق